إدارة ترمب  مطالبه بمراجعة سياساتها

إدارة ترمب  مطالبه بمراجعة سياساتها الممالئة والداعمة لإسرائيل

  • إدارة ترمب  مطالبه بمراجعة سياساتها الممالئة والداعمة لإسرائيل

افاق قبل 4 سنة

إدارة ترمب  مطالبه بمراجعة سياساتها الممالئة والداعمة لإسرائيل

المحامي علي ابوحبله

السياسة الخارجية الامريكيه محكومه بتوجيهات التحالف المسيحي اليهودي وباتت ابعد ما تكون عن المتعارف عليه سياسيا ودبلوماسيا ، إدارة ترمب الحالية تفتقد لاستراتجيه فعليه لإطار واضح لسياستها الخارجية ، وان السياسات الخارجية الامريكيه لهذه الاداره كشفت للعالم عن وجه أمريكا الحقيقي وهي لا تبتعد عن ملامسة حقيقة الهيمنة والنفوذ والتي باتت تتقلص ومعظم  التحليلات  السياسية تشير إلى انحسار النفوذ الأمريكي في العالم

ينطلق ترامب في إدارته ، من عقلية قومية، بخلاف العقلية العالمية التي كان ينطلق منها أوبا ما، فترامب يمجد الدولة القومية، ويعتبرها أساس التحرك في سياسته، وأن المصالح القومية فوق كل اعتبار. إن تعامل ترامب مع قضايا السياسة الخارجية، يقوم على الربط بين كيفية انخراط أمريكا في قضايا العالم ومنطقة الشرق الأوسط تحديداً، ومقدار المنافع الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من ذلك الربط.

 تدرك إدارة ترامب أن الولايات المتحدة لم تعد اللاعب الوحيد في الشرق الأوسط، بعد تعاظم الدور الروسي في المنطقة، وهو ما يقتضي الدفع بالسياسة الأمريكية نحو التقارب والتنسيق مع اللاعبين الدوليين، كروسيا، واللاعبين الإقليميين، كتركيا، ودول الخليج، عند التعامل مع تعقيدات الأوضاع، وما نتج منها، مثل قضايا الإرهاب واللاجئين. وبالتالي فإن حالة عدم الاستقرار وتبدل قواعد اللعبة، تفرضان على الإدارة الأمريكية بناء تحالفات مع الأطراف الفاعلة في الإقليم، مثل روسيا وتركيا وإيران والسعودية ومصر، في محاولة لتجاوز العقبات المتمثلة بتعارض المواقف بين هذه الدول في الكثير من الأزمات، الذي يبدو أكثر وضوحاً في الأزمة السورية وما يتعلق في إيران

" بريت ماكغورك ، المبعوث الأميركي السابق لـ«التحالف الدولي»، في مقالة طويلة في «فورين أفيرز». ، ما فعله دونالد ترامب هو أنه وضع سياسة خارجية غير متسقة، وذات أهداف لا يمكن التوفيق بينها. هكذا، يجري تحديد أهداف الحدّ الأقصى من دون التفكير في ما هو مطلوب لتحقيقها. وليس ثمة شيء معبّر عن عدم التماسك هذا أكثر من السياسة الأميركية تجاه إيران.

سياسة ترمب تجاه الشرق الأوسط ، تحديدا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تفتقد للتوازن و تميل لصالح إسرائيل في كل القرارات والمواقف ، وان صفقة القرن لم يؤخذ في جوانبها المصالح والحقوق الوطنية الفلسطينية وبنيت تفاصيلها على تحقيق أهداف وغايات ومصالح إسرائيليه بحته ، دعوة نتنياهو وغانتس زعيم ازرق ابيض للبيت الأبيض هو انعدام وجود استراتجيه للخارجية الامريكيه التي باتت سياستها تقوم عل فرض الأمر الواقع وهذه السياسة محكومه بالفشل ، وحتما أن صفقة القرن إن أبصرت النور فلن يكتب لها النجاح ، لفقدان هذه ألصفقه للشرعية الدولية و لمخالفة بنودها قرارات الشرعية الدولية  التي هي بمثابة مرجعيه لأي حل  أساسه الانسحاب الكامل من كافة الأراضي المحتلة بحدود الرابع من حزيران 67  بما فيها القدس الشرقية .

إن غياب الأطراف الاقليميه العربية وغياب الطرف الأساس الفلسطيني من محادثات البيت الأبيض بشان التباحث في صفقة القرن  واقتصار الأمر على أطراف المتنافسين الإسرائيليين للانتخابات للكنيست الإسرائيلي  دليل فقدان الرؤيا ألاستراتجيه للسياسة الخارجية الامريكيه وتحيير السياسات الامريكيه الاسرائيليه لغايات تحقيق مصالح انتخابيه  ،

يتبين لنا من خلال مواقف الإدارة الأمريكية لدونالد ترامب، سعيها إلى استعادة مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بدافع الحفاظ على مصالحها ألاستراتيجيه،  وان ذلك يصطدم بإرادة الشعوب الرافضة لهذه السياسات والتدخلات في شؤونها  الداخلية ، على الاداره الامريكيه مراجعة سياساتها ألممالئه والداعمة لإسرائيل على حساب مصالح وحقوق الشعوب وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره ، ومليونية العراق لطرد القوات الامريكيه من العراق البداية وليست النهاية، مما يتطلب مراجعه امريكيه لسياستها الخارجية واعتماد سياسه اكثر توازنا  

التعليقات على خبر: إدارة ترمب  مطالبه بمراجعة سياساتها الممالئة والداعمة لإسرائيل

حمل التطبيق الأن